نسبية الفهم للمفاهيم والأفعال الأخلاقية ابن باجه انموذجاً
الكلمات المفتاحية:
ابن باجه، الجمهور، النظار، السعداء، صور جسمانية، صور روحانية، فعل إنسانيالملخص
ربط ابن باجه الأخلاق بالجانب المعرفي إذ تكلم عن طريقة اكتساب الإنسان للمفاهيم الأخلاقية من خلال المعرفة الحسية أولاً ثم تجرد كمعاني كلية في الذهن .وأكد أن البشر ليسوا على مستوى واحد من حيث المعرفة ،انهم متفاوتون إذ هناك الحسي وهناك العقلي وهناك من يجمع بين الحواس والعقل في المعرفة .وهناك من يتجاوز المعرفة الحصولية المكتسبة من العالم المادي ليعول على مصادر أخرى كالتصوف بشقيه الحدسي والنظري العقلي ،ويعتمد البعض على ما يفاض عليه من الحضرة الإلهية وحياً كالرسل والأنبياء أو إلهاماً كالمحدثين .وعليه فهؤلاء لا يمتلكون نفس الامكانيات المعرفية ،ولا ينظرون للحقائق بالمستوى نفسه .وهذا التفاوت اسهم في اختلاف وتنوع المفاهيم عندهم من حيث التصور والتصديق ،فضلاً عن التفاوت في نظرتهم لأحقية الافعال من عدمها ؛فنتج عن ذلك نسبية اخلاقية سببها الرئيس هو النسبية المعرفية .ومن العوامل التي ساهمت بالنسبية الاخلاقية ايضاً الشرائع المختلفة ،والقوانين المختلفة ،فضلاً عن اختلاف طبائع الناس وعاداتهم .