القواعد الفقهية المستنبطة من الوثائق النبوية معاهدة نجران انموذجا

الملخص

اهمية الدراسة نابعة من اهمية المعاهدة  التي خططت لجملة من القواعد الفقهية المؤسسة لتعزيز المواطنة والشعور بالمسؤولية تجاه الاخر  والمجتمع عموما ، فالانسان بطبيعته يميل الى الاجتماع بالآخر حتى قيل انه اجتماعي بالطبع ، ولا يستطيع ان يستمر في وجوده من دون مشاركة اخيه الانسان  والناس بطبيعتهم التكوينية مختلفون وعلى مذاهب شتى ، ولكل منهم له حق المواطنة والعيش بسلام وفق ارادة خالق الانسان التي فرضت احترام الحقوق الانسانية عامة لتحقق المبدأ السامي وهو التعاون والتعايش بين ابناء الجنس الواحد .

وفي هذا اشارة وتاكيد لما يحمله الاسلام من عظمة في تشريعاته وانصاف في تعامله ونظرته الى غير المسلم ، فمن خلال ما استفدناه من قواعد فقهية تناثرت في خطاب النبي وكتبه ومعاهداته ، نجد حرص النبي الشديد وسعيه المستمر الى صون حقوق الانسان ، وتاصيله لمنظومة قيمية انسانية تؤمن بالتعددية الفكرية وبالتنوع الحضاري والاختلاف العقدي والثقافي ، منطلقة من عنصر مشترك هو المشترك الانساني السامي الذي يربط بين البشرية جمعاء.