اشتغالات المنهج التاريخي في دراسات الدكتور مزهر السوداني للأدب العباسي
الملخص
يتناول هذا البحث توظيف الدكتور مزهر السوداني للمنهج التاريخي وهو يدرس الأدب العباسي،ويخوض غمار البحث بين ثناياه،إذ تتجلى رؤية الدكتور مزهر من خلال الخوض في دراسة ذلك الأدب في ضوء الأسس والمنطلقات التي يتبناها النقد التاريخي الذي فرض نفسه على الدراسات الأكاديمية العربية لفترة طويلة،بالاعتماد على المؤثرات الخارجية سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو ثقافية،ومدى الأثر الذي تتركه تلك العوامل في الأدب،وتتمحور اهتمامات الدكتور السوداني حول دراسات الشخصيات الأدبية وتحقيق تراثها والبحث في سيرها والعوامل المؤثرة في نتاجها الأدبي،والتنقيب عن كل ما يمكن أن يترك أثراً في نتاجها،وكذلك السعي لجمع ذلك النتاج وتحقيقه،كما عمل الدكتور السوداني على دراسة الظواهر الأدبية مثل ظاهرة الحرب والقتال في الأدب،وظاهرة الغربة والحنين إلى الوطن،وظاهرة الشعر اللاهي أو العابث،وقد برزت هذه الظواهر في بحوث مستقلة تناولتها تحديداً،أو جاءت بصورةٍ ضمنيةٍ في بعض دراساته،هذا وقد برز عنده اهتمام واضح في دراسة الزمان والمكان وبيان مدى الأثر الذي يحدثانه في الشعر،وبذلك تتضح اشتغالات المنهج التاريخي عند الدكتور مزهر السوداني التي شكلت الأساس الذي تناوله هذا البحث سعياً للكشيف عن طبيعته وكيفيته عن طريق الوصف والتحليل