شُبهة نصب المثنَّى بالألف
الكلمات المفتاحية:
الشُّبهة، إنَّ، هذان، اللام المزحلقة، القراءات، البناءالملخص
تناول هذا البحث موضوعاً مهمَّاً وهو شُبهة نصب المثنَّى بالألف، حيث ركَّز على هذه الشُّبهة التي طرحها بعض المعترضين في قوله تعالی: {إِنَّ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}؛ لأنَّ {هَذَانِ} اسم {إِنَّ}، وهو مثنَّی منصوب، وعلامة نصبه الياء لا الألف، وعليه فالصحيح أنْ يُقال: {إِنَّ (هذَين) لَسَاحِرَانِ}.
وقد ناقش البحث هذه الشُّبهة من زوايا مختلفة، وتطرَّق إلى التوجيهات التي حاول البعض إيجادَها للخروج من هذا الخطأ النحوي بزعمهم.
لقد ثبت من خلال البحث أنَّ الأقوال التي ذُكرت لحلِّ هذه الشُّبهة ترتبط ببحث تواتر القراءات؛ فالذي يعتبر القراءات المختلفة، أو على الأقل القراءات السبع، حجَّةً ومتواترةً فإنَّه يعتبر الآية {إِنَّ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} متواترةً أيضاً، ومع القول بتواتر هذه القراءة فهو قائل بقرآنيَّتها، وبالتالي عليه أنْ يبحث عن حلِّ شُبهة رفع اسم (إنَّ) في الآية، وأمَّا الذين يرون عدم تواتر القراءات، أي أنَّ كلَّ لغةٍ تُقاس وتُقيَّم بالالتفات إلى ملاك صحَّتها، فيقولون: إذا لم تتَّصف القراءة بشرائط الصحَّة فإنَّها تسقط عن الاعتبار، ولا حاجة للتفسير والتوجيه.
على أنَّ القائلين بتواتر القراءات قد تمسَّكوا لإثبات مدَّعاهم بعدَّة أدلَّة ذُكرت في كُتب القوم، وتمَّ تحليلها، وبما أنَّها لم يكن لها سند علمي لم يُعبأ بها.